اسرعت مخالب نظراتكِ *** تُمزّق عينيَّ
خطواتك باتت *** تسير محاذية للوجد
ونارَ حبكِ المستعرة *** تُحرق امنياتي
خذيتي الى جهنم حبكِ *** والحفيني
بسقر *** لكي اذوب تكراراً ومرارا
حتى ينصهر قلبي وتبْدلين لي قلبا *** بعدما
تطوقيني بسلسلة طولها دهر والف من *** القدما
واسقيني من شجرة حسنك *** حباً ونغما
ما بينَ عينيكِ جيشاً لبحر الشوق قد *** هزما
فكيف وقرأت فيكِ كل تمثال اصيب *** ويرجما
ونظرتكِ في سماء فؤادي كوكب *** وسما
احرقيني بجمر انفاسكِ ولا تقولي هاقد *** ظلما
وامزجي ماء الورود بدمعتي ادباً *** وعلما
حتى اخط اليك من بناني كتبُ تأكل *** القلما
فلا تبالي ان حملتكِ جرح على شواطئ *** الألما
عيناكِ ضياء حينما غابت شموس الأرض *** وانعدما
كل الضياء *** فكيف لي ان *** اعدما
وأني اراكِ سخية لعطاء الحب *** سلّما
الجرح ينزف حباً بكِ هويدة *** لما
تعذبيني وانا في مسرح الشوق حباً *** اهدما
قاسية لا والف لا فقساوتكِ بسمة لي *** تتكلما
وقلبكِ الطاهر بركان كريم يقذف *** الحمما
اسراركِ خشيّت بأن تبوح لنفسها *** فتفهما
وانا المعذب حين الرياح تهبُ بسرّكِ *** وهَمَا
لا تلصقي اسمي على شفاهك اخشى بأن *** يثلما
فأكون على مقصلة اللسان كمجرم *** يعدما
قولي اليّ كلام الحب لأنني *** حينما
اسمعه *** بعض لكلي يذوب ببعض *** واردما
فحبكِ كالليل الحزين فهل رأيتي الليل *** يبتسما